تاريخ الطب العربي عبر العصور | مقال سيأخذك في رحلة عبر تاريخ الطب العربي
يشير مصطلح الطب العربي إلى الطب الذي تم تطويره خلال العصر الذهبي للحضارة الإسلامية في العصور الوسطى وسجل باللغة العربية، وهي اللغة المشتركة للحضارة الإسلامية. إلا أن عددًا كبيرًا من العلماء في هذه الفترة كانوا ليسوا عربًا.
ويعتبر البعض أن التعبير العربي الإسلامي غير دقيق من الناحية التاريخية، بحجة أن هذه العبارة لا تعكس ثروة وتنوع العلماء الشرقيين الذين ساهموا في تطوير العلوم الإسلامية في ذلك الوقت، ففي القرن الثاني عشر كان للترجمات اللاتينية للأعمال الطبية المكتوبة باللغة العربية تأثيرًا كبيرًا على تطور الطب الحديث.
مصادر |
- https://bit.ly/3gFgudY
- https://bit.ly/346jQ4u
- http://flgclassifieds.cce.cornell.edu/author/drmohamed-salah/
- http://ufotech.com.vn/members/mohamed-salah.623354/
- http://observatoriotie.unisabana.edu.co/congreso/community/profile/dr_mosalahgabr/
- https://bit.ly/2KnVMD3
- https://gitlab.cs.tufts.edu/dr.mohamed.salah
موسوعات الطب العربي
أول موسوعة للطب باللغة العربية كانت فردوس الحكمة (جنة الحكمة)، من تأليف آل ابن سهل ربان الطبري الذي كتب في سبعة أجزاء في عام 860 م. وكان أول كتاب يتناول طب الأطفال وتنمية الطفل، وكذلك علم النفس والعلاج النفسي. وفي مجالات الطب والعلاج النفسي، حيث أنه تأثر هذا العمل أساسًا بالفكر الإسلامي والأطباء الهنود القدماء مثل سوشروتا وشاراكا. على عكس الأطباء السابقين، وشدد الطبري على وجود روابط قوية بين علم النفس والطب وكذلك الحاجة إلى العلاج النفسي والدعم النفسي في الإدارة العلاجية للمرضى.
إنجازات الرازي وأبو القاسم في الطب العربي
في القرن التاسع كتب أبو بكر محمد بن زكريا الرازي كتاب عن الطب. وسجل الرازي الحالات السريرية التي واجهها خلال تجربته الشخصية وسجل معلومات مفيدة جدًا عن الأمراض المختلفة. كان لأطروحته في الطب تأثير كبير في أوروبا التي كان قد وصف بها الحصبة وجديري الماء.
بالإضافة لمساهمة أبو القاسم الزهراوي (أبو السعدي)، الذي يعتبر والدًا للجراحة الحديثة، في جعل الجراحة منضبطة طبية من خلال كتابه كتاب التدريب، وهو موسوعة طبية تتكون من 30 جزءً. نُشر في عام 1000م، والذي ترجم لاحقًا إلى اللغة اللاتينية واستخدم في كليات الطب الأوروبية لعدة قرون. ولقد ابتكر العديد من الأدوات الجراحية.
https://lab.louiz.org/de_mosalahgabr/arabtib#arabtib-%D8%B9%D8%B1%D8%A8-%D8%B7%D8%A8
ابن سينا شخصية بارزة في الطب العربي
ابن سينا الفيلسوف والطبيب، يعتبر والد الطب الحديث وأحد أعظم المفكرين والباحثين في الطب في التاريخ في أوائل القرن الحادي عشر، ظلت الموسوعة الطبية الخاصة به دليلًا مرجعيًا في أوروبا لعدة قرون حتى تم استبدال التقليد الإسلامي بالطب العلمي. كما كتب كتاب شفاء الروح الذي يعتبر موسوعة أكثر عمومية للعلوم والفلسفة، والتي أصبحت كتابًا مشهورًا آخر في أوروبا.
ومن بين أمور أخرى، تشمل مساهمات ابن سينا في الطب إدخال منهجي للتجربة والتقدير الكمي في دراسة علم وظائف الأعضاء، واكتشاف الطبيعة المعدية للأمراض المعدية وإدخال الحجر الصحي للحد من انتشار الأمراض المعدية، وإدخال الطب التجريبي والطب القائم على الأدلة، والتجارب السريرية والتجارب العشوائية المضبوطة، وتجارب الفعالية، والصيدلة السريرية وتحليل عوامل الخطر ومفهوم المتلازمة في تشخيص أمراض معينة، والأوصاف الأولى للبكتيريا والفيروسات والكائنات الحية والتمييز بين التهاب المنصف والجنب، والطبيعة المعدية للعدوى (مرض السل) ونقل المرض عن طريق المياه والتربة وأول وصف دقيق للأمراض الجلدية والأمراض المنقولة جنسيًا، والانحرافات وأمراض الجهاز العصبي، وكذلك استخدام الثلج لعلاج الحمى وفصل الدواء عن علم الصيدلة الذي كان مهمًا لتطوير العلوم الصيدلية.
استخدم الأطباء المسلمون المنهج العلمي في مجال الطب، بما في ذلك التجارب والبحوث الطبية والطب القائم على الأدلة والتجارب السريرية والتشريح والتجارب الحيوانية والتجارب البشرية وفحص ما بعد الوفاة (تشريح الجثة) من قبل الأطباء المسلمين، في حين ابتكرت مستشفيات العالم الإسلامي أولى التجارب العلاجية، وكفلت نقاء الأدوية، ومارست تقييم مهارات الأطباء.
الطريقة التجريبية التي استخدمها الرازي
في القرن العاشر أدخل الرازي التحكم العلمي والملاحظة السريرية في مجال الطب ورفض العديد من النظريات الطبية لجالينوس التي لم يتم التحقق منها بواسطة التجربة. وقدم التجارب الطبية المعروفة التي أجراها الرازي لإيجاد أكثر الأماكن الصحية لبناء مستشفى.
علق قطع من اللحم في جميع أنحاء مدينة بغداد وأختار المكان الذي تتحلل فيه اللحوم ببطء شديد وبنى المستشفى. في أطروحاته الطبية أبلغ الرازي عن حالات سريرية مشتقة من تجربته الخاصة وملاحظات مفيدة للغاية حول أمراض مختلفة.
قواعد ومبادئ اختبار فعالية الأدوية التي وضعها ابن سينا
هذه القواعد لا تزال تشكل أساس الصيدلة السريرية والتجارب السريرية الحديثة ويجب أن يكون الدواء خاليًا من أي تلوث خارجي عرضي، ويجب استخدامه لمرض واحد وليس لمجموعة من الأمراض، واختبار الدواء بنوعين مختلفين من المرض، لأن الدواء أحيانًا يشفي من المرض بصفاته الجوهرية وأحيانًا بالصدفة البحتة، فيجب أن تتطابق جودة الدواء مع قوة المرض. على سبيل المثال، تعمل بعض الأدوية على الحرارة بينما تتميز بعض الأمراض بالبرودة، وبالتالي فإن هذه الأدوية ليس لها تأثير عليها، ويجب أن يحدث التأثير المتوقع للدواء بشكل مستمر أو في كثير من الحالات، لأنه بخلاف ذلك يجب اعتباره تأثيرًا عارضًا، ويجب إجراء التجربة على البشر، إذا تم اختبار عقار (دواء) على أسد أو حصان، لا يمكن استخلاص أي استنتاجات من هذا الاختبار فيما يتعلق بتأثيرها على البشر.
تعليقات
إرسال تعليق